﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (١).
١ - قوله عز وجل:
٢ - ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (١) قَيِّمًا﴾.
مجاز الآية: الحمد لله الَّذي أنزل على عبده الكتاب قيما مستقيما.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - عدلا (٢).
وقال الفراء: قيمًا على الكتب كلها ناسخًا لشرائعها (٣).

= كما رواه ابن مردويه عن عائشة - رضي الله عنها -، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٧٩ وليس فيه: "وقي فتنة الدجال" وروى الزيادة التي رواها ابن الضريس لكن قال: ".. ومن قرأ العشر الأواخر منها.. " بدل الخمس آيات.
وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (٢١٦٠) وقال: ضعيف جدًّا.
وقد روى نحو هذِه الزيادة الدارمي في "سننه" ٤/ ٢١٤٣ (٣٤٤٩) عن محمد بن كثير عن الأوزاعي عن عبدة عن زر بن حبيش موقوفًا: "من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد يقوم من الليل قامها".
قال عبدة: فجربناه فوجدناه كذلك.
وهذا إسناد فيه ضعف فابن كثير هو المصيصي، ضعفه جمع من الأئمة منهم: أحمد وابن المديني وقال البخاري: لين جدًّا، وقال ابن حجر: صدوق كثير الغلط.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٦/ ٤٨٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٨٩١).
(١) سقطت البسملة من الأصل.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٤٤ وابن المنذر وابن مردويه كلهم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، كما ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٨١.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٤٣، وفي "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٣٣: قيم على الكتب أي أنَّه يصدقها.


الصفحة التالية
Icon