وأنا شطره، فقص عليه قصته فقال: وإنك لمن المصدقين بهذا! اذهب، فوالله ما أعطيك شيئًا. فطرده فقُضي لهما أنهما (١) توفيا، فنزلت فيهما: ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٥٠) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢)﴾ إلى قوله: ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٥٥)﴾ (٢) (٣) ونزلت: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ﴾ يعني: بستانين ﴿مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا﴾ أحطناهما ﴿بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا﴾ يعني: جعلنا حول الأعناب النخل ووسط الأعناب الزرع (٤).

(١) في غير الأصل: أن.
(٢) الصافات: ٥٠ - ٥٥.
(٣) [١٧٧٨] الحكم على الإسناد:
ضعيف، فيه شيخ المصنف، لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وفيه محمَّد بن عمران لم أتبينه.
التخريج:
لم أجدها مسندة وهي في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٠ "تفسير مقاتل" ٢/ ٥٨٦ - ٥٨٤ وقد أوردها بأخصر من هنا، وباختلاف يسير.
وعزاها القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٩٩ للثعلبي والقشيري.
وذكرها الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٨٩. أوردها مختصرة جدًا ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٩٧.
وذكرها الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٦٤، والبلخي في "البدء والتاريخ" ١/ ٢٧٣.
والقصة من كلام عطاء، وذكر ابن الجوزي أنه رواها عن ابن عباس، وهي مرسلة على كل حال، والخبر من أخبار وقصص بني إسرائيل.
(٤) "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٤٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٠، الباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٤، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٠٣، "الكشاف" =


الصفحة التالية
Icon