عن أبيه (١)، عن عكرمة (٢)، قال: قلت لابن عباس - رضي الله عنهما -، في قوله تعالى ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ كانوا مساكين والسفينة تساوي ألف دينار؟ ! فقال: إن المسكين مسكين وإن كان معه ألف دينار (٣).
﴿فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ﴾ يعني: أمامهم وقدامهم (٤).

(١) الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى العابد، روى عن سالم بن عبد الله بن عمر وشهر به حوشب، وطاووس، وعكرمة، ووهب بن منبه، وعنه: ابنه إبراهيم وإسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، ومات قبله، وغيرهم. أخرج حديثه الأربعة، والبخاري في جزء القراءة.
وقد وثقه: ابن معين، والنسائي، والعجلي، وقال أبو زرعة: صالح وأحمد، وسفيان، وابن المديني وغيرهم. وضعفه عبد الله بن المبارك وحده، وقال ابن حبان: وإنما وقعت المناكير من رواية ابنه إبراهيم توفي سنة ١٥٥ هـ أو ١٥٤ هـ. "تهذيب الكمال" للمزي ٢/ ٢٣٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٢٦١)، "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ٥٦٩.
(٢) مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، عالم بالتفسير.
(٣) [١٧٨٩] الحكم على الإسناد:
موضوع، فيه إبراهيم الصنعاني متروك وضاع، وإبراهيم بن الحكم، ضعيف جدًّا وتركه كثيرون.
التخريج:
لم أجده.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ١٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٩٤ وجعله القرطبي قول الأكثرين، كما في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٤ وانظر أيضًا: "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٦٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٧٣، وهو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٤١٢، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (٢٧٠)، =


الصفحة التالية
Icon