علم، ونظائره كثيرة (١).
وقال قطرب: معناه فكرهنا، كما تقول: فرقت بين الرجلين خشية أن يقتتلا، وليست منك خشية ولكن كراهية أن يقتتلا (٢).
﴿أَنْ يُرهِقَهُمَا﴾ أي يهلكهما.
وقيل: يغشيهما (٣) (٤).
وقال الكلبي: يكلفهما (٥) ﴿طُغيَانًا وَكُفْرًا﴾.
وقال سعيد بن جبير: خشينا أن يحملهما حبه أن يدخلا معه في

(١) منها قوله تعالى: ﴿إِلَّا أَنْ يَخَافَا﴾ أي يعلما ويظنا، كما في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٥٧.
(٢) نسبه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣، والنحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٢٧٩ للبصريين.
ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٢٥ للأخفش، وهو في "معاني القرآن" له ٢/ ٣٩٨، والزجاج وهو في "معاني القرآن" ٣/ ٣٠٥.
وقطرب هو محمد بن المستنير بصري، مضت ترجمته.
(٣) في (ب): يغشاهما.
(٤) هو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٤١٢، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢، ومقاتل في "تفسيره" ٢/ ٥٩٨.
(٥) ونسبه له البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٩٤، وذكره الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٧٤ بلا نسبة، وهو قول أبي زيد، كما في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٨٥. وهو قول القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٧ وزاد: ويجشمهما.
وهناك قول آخر، وهو: يحملهما على الرهق، وهو الجهل، قاله الزجاج: في "معاني القرآن" ٣/ ٣٠٥، والنحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٢٧٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٢٥.


الصفحة التالية
Icon