سعيد (١)، عن قتادة (٢)، عن بشير بن نهيك (٣) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قرأ هذِه الآية ﴿يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾ يقول عند ذلك: "رحم الله زكريا وما كان عليه مَنْ ورثه" (٤).
٧ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ﴾
فيه إضمار واختصار، يعني: فاستجاب الله دعاءه فقال: يَا زكريا إنَّا نبشرك ﴿بِغُلَامٍ﴾ بولد ذكر ﴿اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾.
قال قتادة والكلبي: لم يُسم أحدٌ قبله يحيى.
وهي رواية عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٥).

(١) سعيد بن أبي عروبة، مهران، أبو النضر العدوي مولاهم، البَصْرِيّ، ثِقَة، حافظ، اختلط بأخرة، لكنه كثير التدليس، وهو أثبت النَّاس في قتادة.
(٢) قتادة بن دعامة، ثِقَة، ثبت.
(٣) بشير بن نهيك السدوسي، أبو الشعثاء البَصْرِيّ، ثِقَة.
(٤) [١٨١١] الحكم على الإسناد:
فيه أحد شيخي المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، والآخر مستور، بالإضافة إلى أنَّه مرسل، فالحديث على هذا ضعيف مرفوعًا.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٨ عن الحسن ينسبه للنبي - ﷺ - وفيه: من ورثة ماله.
ورواه أَيضًا عن قتادة مرسلًا. ورواه عبد الرَّزّاق عن قتادة يرفعه في "تفسير القرآن"
٢/ ٣. ورواه عن الحسن مرفوعًا أَيضًا: ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٩٧.
(٥) رواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٠٣ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. =


الصفحة التالية
Icon