والقاف وتخفيف السين (١).
وقرأ الباقون: (تَسّاقَط) بفتح التاء (٢) والقاف وتشديد السين (٣).
فمن أنَّثَ ردَّه إلى النخلة، ومن ذكَّر ردَّه إلى الجذع، والتشديد على الإدغام والتخفيف على الحذف (٤).
﴿عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ غضًا رطبًا ساعة جُني (٥).
قال الرَّبيع بن خثيم: ما للنفساء عندي خير من الرطب، ولا للمريض خير من العسل (٦).
وقال عمرو بن ميمون: ما أدري للمرأة إذا عسر عليها ولدها خيرًا من الرطب، لقول الله تعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥)﴾ (٧).

(١) وهي قراءة عبد الوارث أَيضًا، ذكرها ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٥٦. وانظر: المراجع السابقة.
(٢) في الأصل: الياء، وهو خطأ.
(٣) هي قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر، والكسائى إلَّا في رواية نصير بن يوسف وقد مضت، انظر: المراجع السابقة.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٢٦ وعنه نقل ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٥٧، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٧٣.
"الكشاف" للزمخشري ٢/ ٤٠٩، "مجاز القرآن" ٢/ ٥.
(٥) "بهجة الأريب" للمارديني (ص ١٤٧)، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٧٣.
(٦) رواه عنه: سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨٥.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٢ وعبد بن حميد بلفظ: ليس للنفساء خير من الرطب أو التمر.. ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨٥.


الصفحة التالية
Icon