قال زهير:

أجزتُ عليه حُلَّةً أرحبيَّةً وَقد كانَ لونُ اللَّيلِ مثلَ الأَرَنْدَجِ (١)
وقال الفرزدق:
فكيفَ إذا رأيتَ ديارَ قومي (٢) وجيرانٍ لنا كانوا كرامِ (٣)
أي: وجيران لنا كرامٍ.
وقال وهب: فأتاها زكريا عليه السلام عند مناظرتها اليهود، فقال لعيسئ عليه السلام: انطق بحجتك إن كنت أُمرت بها، قال: فقال عند ذلك عيسى عليه السلام وهو ابن أربعين يومًا (٤)، وقال مقاتل: هو يوم ولد (٥).
= ٥ - أنها الناقصة على بابها من دلالتها على اقتران مضمون الجملة بالزمان الماضي من غير تعرض للانقطاع، كقوله تعالى ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: ٩٦] ولذلك يعبر عنها بأنها ترادف لم يزل.
(١) البيت لم أجده في ديوان زهير.
وهو بلا نسبة في: "تذكرة النحاة" (ص ٥٦٩)، "الصاحبي في اللغة" لابن فارس (ص ١٦٠).
(٢) هكذا في النسخ الخطية: قومي، وفي مصادر التخريج: قومٍ.
(٣) البيت في "ديوان الفرزدق" ٢/ ٢٩٠.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٣٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٨٦.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٢٦.


الصفحة التالية
Icon