وقيل: معناه: علمني وألهمني التوراة (١) في بطن أمي (٢).
﴿وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾.
٣١ - ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا﴾
معلمًا للخير (٣) ﴿أَيْنَ مَا كُنْتُ﴾.
وقيل: مباركًا على من تبع ديني (٤) ﴿وَأَوْصَانِي﴾ وأمرني ﴿بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾.

= رسول الله... الحديث.
وقد صححه ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٤٤٩.
(١) في الأصل، و (ح): التورية.
(٢) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٠، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٧ ونسباه للحسن.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٨ عن أنس - رضي الله عنه -.
وقال الشنقيطي في "أضواء البيان" ٤/ ٢٧٤: عبر بالماضي، عما سيقع في المستقبل تنزيلًا لتحقيق الوقوع منزلة الوقوع، ونظائره في القرآن كثيرة، كقوله تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: ١].
وهناك قول قريب من هذا، وهو أنَّه آتاه الكتاب في تلك الحالة أي بعد ولادته وفهمه وعلمه.. ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٠٣ وقال: وهذا في غاية الضعف.
(٣) هو قول مجاهد، كما في "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٨١، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٣٠، "العلم" لأبي خيثمة (ص ١٢) وقول سفيان، رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٨١.
(٤) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٠، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٧ ولم ينسباه.


الصفحة التالية
Icon