عبده (١)
﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا﴾ عصيًا عاتيًا، وكان بمعنى الحال، أي: هو. وقيل: يعني: صار (٢).
٤٥ - ﴿يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ﴾
أعلم ﴿أَنْ يَمَسَّكَ﴾ يصيبك ﴿عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ﴾ كقوله: ﴿إِلَّا أَنْ يَخَافَا﴾ (٣) أي: يعلما.
وقوله: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ﴾ (٤). وقيل: معناه إنِّي أخاف أن ينزل عليك عذاب في الدنيا (٥). ﴿فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا﴾ قريبًا في النَّار.

(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١١١، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٣٤. "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٣٢، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣٣٤.
(٢) ذكر الوجهين: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١١ وذكر وجهًا ثالثًا: أن كان صلة زائدة.
وذكر الوجه الأول: البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٤.
(٣) البقرة: ٢٢٩.
(٤) البقرة: ٢٢٩.
(٥) وعلى هذا: فهي على بابها أي: أخشى، انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١١١.


الصفحة التالية
Icon