وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} (١).
﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: الغي نهر في جهنم (٢).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الغي واد في جهنم، وإن أودية جهنم لتستعيذ من حره (٣)، أعد ذلك الوادي للزاني المصر عليه، ولشارب الخمر المدمن عليها، ولآكل الربا الذي لا ينزع عنه، ولأهل العقوق ولشاهد الزور، ولامرأة أدخلت على زوجها ولدًا (٤).
وقال عطاء: الغي واد في جهنم يسيل قيحًا ودمًا (٥).
وقال وهب: الغي نهر في النار، بعيد قعره، خبيث طعمه (٦).
وقال كعب: هو واد في جهنم، أبعده قعرًا، وأشدها حرًا، فيه بئر

(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٢٥ دون قوله: يضربون الناس.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٠٠.
والحاكم في "المستدرك "٢/ ٤٠٦، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٢٢٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٣. كلهم بأطول مما هنا.
(٣) في الأصل و (ح): حرها.
(٤) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٢٥ كاملًا.
والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤١ والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٩٢ كلاهما إلى قوله: ولشاهد الزور.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٤١.
(٦) لم أجده عن وهب، وهو مروي عن ابن مسعود، رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٣.


الصفحة التالية
Icon