٦٠ - ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا﴾.
٦١ - ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ﴾
ولم يروها ﴿إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا﴾ يعني: آتيًا (١).
قال الأعشى (٢):
وَساعيتُ مَعْصِيًا إليها وشاتُها (٣).
أي: عاصيًا.
٦٢ - قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا﴾
في الجنة ﴿لَغْوًا﴾ باطلًا وفحشًا وفضولًا من الكلام (٤).
وقال مقاتل: يمينًا كاذبة (٥).
﴿إِلَّا سَلَامًا﴾ استثناء من غير جنسه (٦)، يعني: بل يسمعون فيها سلامًا، أي: قولًا يسلمون منه.

(١) أي هو مفعول بمعنى فاعل، انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٤) "بهجة الأريب" للمارديني (ص ١٤٨) وقيل: مفعول على بابه، وكل ما وصل إليك، فقد وصلت إليه، انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣٤٢.
(٢) في (ب): الأعمش.
(٣) هذا شطر أوله: ومثلك خود بادن قد طلبتها. وهو في "ديوانه" (ص ١٣٣).
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٤٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٢٦. "تفسير غريب القرآن" لليزيدي (ص ٢٤٠)، "العمدة في غريب القرآن" لمكي (ص ١٩٦).
(٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣٣ ولفظه: يعني الحلف إذا شربوا الخمر.
(٦) وهو ما يسمى: بالاستثناء المنقطع، انظر: "معجم علوم اللغة العربية" للأشقر (ص ٢٨) "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٢٦.


الصفحة التالية
Icon