وقال الكلبي: هل تعلم أحدًا يسمى الله -عَزَّ وَجَلَّ - غيره (١).
٦٦ - قوله -عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ﴾
يعني: أبي بن خلف الجمحي (٢) ﴿أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ﴾ يعني: من القبور (٣) ﴿حَيًّا﴾ استهزاءً وتكذيبًا منه بالبعث.
٦٧ - قال الله تعالى: ﴿أَوَلَا يَذْكُرُ﴾
أي: يتذكر ويتفكر، والأصل: يتذكر.
وقرأ ابن عامر ونافع وعاصم ويعقوب ﴿يَذْكُرُ﴾ بالتخفيف (٤)،

(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٣٠.
وهو منسوب أيضًا لابن عباس - رضي الله عنه -، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٠٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٧٥ لكنه قال: ليس أحد يسمى الرحمن سواه.
وقال النحاس عنه: هذا أجل إسناد علمته روي في هذا الحرف، وهو قول صحيح، لا يقال الرحمن إلا لله، وقد يقال لغير الله: رحيم. "معاني القرآن" ٤/ ٣٤٥.
وهو قول مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٦٣٤.
(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٩)، ونسبه للكلبي.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٥، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٩٣ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٣١.
قيل إنها نزلت في العاص بن وائل، رواه ابن المنذر عن ابن جريج، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٠٣ وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة وأصحابه، نسبه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٣١ للمهدوي وقال: وهو قول ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٣) في غير الأصل: القبر.
(٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤١٠)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤٢٦ "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٤).


الصفحة التالية
Icon