رحمه الله قال: قال رجل لأخيه: يا أخي، هل أتاك أنك وارد النار؟ قال: نعم. قال: فهل أتاك أنك خارج منها؟ قال: لا قال: ففيم الضحك إذًا! فما رؤي ضاحكًا حتى مات (١).
[١٨٣٤] وبإسناده عن عبد الله بن المبارك (٢)، عن مالك بن مغول (٣)، عن أبي إسحاق (٤)، عن أبي ميسرة (٥) أنه أوى إلى فراشه، فقال: يا ليت أمي لم تلدني.
فقالت امرأته: يا أبا ميسرة، إن الله تعالى قد أحسن إليك، هداك للإسلام. قال: أجل، ولكن الله قد بين لنا أنا واردوا (٦) النار، ولم يبين

(١) [١٨٣٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف، الأصفهاني لم يذكر بجرح أو تعديل، والراوي عن الحسن، فهو لم يُسَمَّ، وشيخ ابن حامد: أحمد الهروي، لم أجد له ترجمة.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١١٢.
لكنه قال: حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثني حجاج، عن ابن المبارك، عن الحسن.. فذكر الأثر.
وابن المبارك لم يدرك الحسن، فقد ولد بعد موته بثمان سنين إلا أن يكون في المطبوعة من "جامع البيان" للطبري، سقط، فالله أعلم.
لكن ذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٠ فقال: وقال ابن المبارك، عن الحسن.
(٢) الإمام، الثقة، العالم، جمعت فيه جميع خصال الخير.
(٣) أبو عبد الله الكوفي، ثقة، ثبت.
(٤) أبو إسحاق السبيعي، ثقة، مدلس.
(٥) عمرو بن شرحبيل، ثقة.
(٦) في الأصل: وارد، وفي (ح): (واردون) دون النار.


الصفحة التالية
Icon