﴿مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهُا﴾ قال: من حُمَّ من المسلمين فقد وردها (١).

(١) [١٨٣٨] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، ويحيى صدوق يخطئ كثيرًا وقد تغير.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١١١ بلفظ: الحمى حظ كل مؤمن من النار.
ثم قرأ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾.
وقد ورد نحوه مرفوعًا بلفظ: "الحمى حظ كل مؤمن من النار" رواه البزار عن عائشة مرفوعًا وروى موقوفًا عليها رضي الله عنها، كما في "الكاف الشاف" لابن حجر (ص ١٠٧).
وروي عن عثمان - رضي الله عنه - مرفوعًا: "الحمى حظ المومن من النار يوم القيامة".
رواه ابن أبي الدنيا في "المرضى والكفارات" (ص ١٣٠).
وقال ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص ١٠٧): وفي الباب عن أبي هريرة، عند ابن ماجة والحاكم، وعن أبي ريحانة عند الطبراني، وعن أبي أمامة عند أحمد. قلت: هو في "المسند" ٥/ ٢٥٢ (٢٢١٦٥) وعن عثمان عند القتيلي قلت: رواه ابن أبي الدنيا أيضًا كما سبق وعن سعد بن معاذ عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى"، وعن أنس عند الطبراني في "المعجم الأوسط"، وكلها ضعيفة وهي بمعناه لا بلفظه.
قلت: حديث أبي هريرة أن الرسول - ﷺ - عاد مريضًا فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكون حظه من النار في الآخرة أخرجه الترمذي (٢٠٨٨)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" ١/ ٣٦٣، وأحمد في "المسند" ٢/ ٤٤٠ (٩٦٧٦)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٢/ ٢٢٠٩. ومن طريقه أخرجه ابن ماجة كتاب: الطب، باب: الحمى (٣٤٧٠)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٩٦. وقال صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
وقال الألباني: وهو كما قالا. "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٢/ ٩٨.
وقد صحح الألباني أيضًا حديث أبي أمامة بشواهده. انظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٤/ ٤٣٧.


الصفحة التالية
Icon