وقيل: الطاء طبول الغزاة، والهاء هيبتهم في قلوب الكفار (١)، قال الله تعالى: ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ﴾ (٢)، وقال: ﴿وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾ (٣) (٤).
وقيل: الطاء طرب أهل الجنة (في الجنة) (٥)، والهاء هوان أهل النار في النار (٦).
وقيل: الطاء تسعة في حساب الجمل، والهاء خمسة، تكون أربعة عشر ومعناها: يا أيها البدر (٧).

(١) في (ب): طول قراءته والهاء هيبته.
(٢) آل عمران: ١٥١.
(٣) الأحزاب: ٢٦.
(٤) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٣.
(٥) من (ج).
(٦) انظر "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٦٦.
(٧) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٧٠، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٣، وهذا قول ضعيف وهو ما يعرف بعد أبي جاد.
وقد نقل السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" ٤/ ١٣٨٥ عن ابن حجر قوله: وهذا باطل لا يعتمد عليه، فقد ثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما - الزجر عن عدّ أبي جاد، والإشارة إلى أن ذلك من جملة السحر، وليس ذلك ببعيد، فإنه لا أصل له في الشريعة.
والقول الراجح: أن المراد بقوله: ﴿طه (١)﴾ أنه من الحروف المقطعة التي تفتتح بها السور لما يلي:
أولًا: لضعف الأقوال السابقة المذكورة في تفسير قوله: ﴿طه (١)﴾. =


الصفحة التالية
Icon