قال: سمعت المغيرة بن شعبة (١) يقول: قام رسول الله - ﷺ - حتى تورمت قدماه، فقيل له: يا رسول الله: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ! فقال رسول - ﷺ -: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" (٢).
وقال مقاتل: قال أبو جهل (بن هشام) (٣) والنضر بن الحارث للنبي - ﷺ -: إنك لتشقى، تترك ديننا -وذلك لِما رأوا من طول عبادته وشدة

= ابن شعبة وجابر بن سمرة، وعنه: سفيان بن عيينة وسفيان الثوري. "تهذيب الكمال" للمزي ٩/ ٤٩٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٠٩٢).
(١) الصحابي الجليل.
(٢) [١٨٥٣] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات سوى شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، والحديث صحيح كما سيأتي.
التخريج:
الحديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير -تفسير سورة الفتح- باب قوله: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ...﴾ (٤٨٣٦) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة به.
وفي كتاب التهجد، باب قيام النبي - ﷺ - حتى ترم قدماه (١١٣٠)، قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أبو مسعر عن زياد به.
وفي كتاب الرقاق، باب الصبر عن محارم الله (٦٤٧١)، قال: حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا أبو مسعر، حدثنا زياد بن علاقة به.
وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب: إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة (٢٨١٩)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن زياد بن علاقة به.
وقال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير قالا: حدثنا سفيان به.
(٣) ساقطة من (ج).


الصفحة التالية
Icon