يعني: من يدلني على الطريق.
١١ - ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا﴾
رأى شجرة خضراء من أسفلها إلى أعلاها كأنها نار بيضاء تتقد، وسمع تسبيح الملائكة، ورأى نورًا عظيمًا، فخاف وتعجب فألقيت عليه السكينة (١).
ثم ﴿نُودِيَ يَامُوسَى﴾.
١٢ - ﴿إِنِّي أَنَا رَبُّكَ﴾
وإنما كرر الكناية (٢) لتوكيد الدلالة وإزالة الشبهة وتحقيق المعرفة (٣)، نظيره قوله تعالى للرسول - ﷺ -: ﴿وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩)﴾ (٤).
﴿فَاخْلَعْ﴾ فانزع (٥) ﴿نَعْلَيْكَ﴾ وكان السبب في أمره بخلع نعليه (٦).
[١٨٥٦] ما أخبرنا عبد الله بن حامد الأصبهاني (٧)، قال: نا أحمد

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٦٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٤، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥١٩، عن ابن عباس بنحوه، وعزاه لابن المنذر.
(٢) الكناية: لفظ الكناية مصطلح عند نحاة الكوفة يطلقونه على الضمير.
انظر: "معجم المصطلحات النحوية والصرفية" للدكتور/ محمد سمير نجيب اللبدي (١٣٤).
(٣) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨١).
(٤) الحجر: ٨٩.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٧٣.
(٦) في نسخة (ب): النعلين قرأ أبو عمرو وابن كثير بفتح الهمزة.
(٧) لم يذكر بجرح أو تعديل.


الصفحة التالية
Icon