وفي بعض الأخبار: غير مدبوغ (١).
وقال الحسن: ما بال خلع النعلين في الصلاة وقد (٢) صلّى رسول الله - ﷺ - في نعليه، وإنما أمر موسى عليه السلام أن يخلع نعليه أنهما كانتا من جلد حمار ميت (٣) وقال أبو الأحوص: أتى عبد الله أبا موسى رضى الله عنهما في داره فأقيمت الصلاة، فقال لعبد الله: تقدم. فقال له عبد الله - رضي الله عنه -: تقدم، أنت في دارك. فتقدم فنزع نعليه، فقال له عبد الله: أبالواد المقدس أنت (٤)؟ !

= والحاكم في "المستدرك" ١/ ٨١ (٧٦)، ٢/ ٤١١ (٣٤٣١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. وأبو يعلى في "مسنده" ٨/ ٢٢٤ (٤٩٨٣)، وابن حجر في "لسان الميزان" ٤/ ١١٢، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ١٩٢، بنحوه مع زيادة لفظ: فقال من ذا العبراني الذي يكلمني من هذِه الشجرة. قال: أنا الله، ثم قال: هذا لا يصح فإن كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، والمتهم به حميد... قال الدارقطني: حميد هذا متروك. وقال أبو حاتم بن حبان: يروي عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود نسخة كأنها موضوعة لا يحتج بخبره إذا انفرد.
وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" ١/ ١٦٣ بأن حميدًا بريء من هذِه الزيادة، فالحديث رواه الترمذي والحاكم وسعيد بن منصور وأبو يعلى وابن حجر في "لسان الميزان" كلهم عن حميد بدون هذِه الزيادة.
والحديث أقل ما يقال فيه: أنه ضعيف؛ لأن مداره على حميد الأعرج الكوفي وهو ضعيف.
(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٦٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٥.
(٢) من (ب).
(٣) من (ب)، وهو في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٢٣ بنحوه، وعزاه لابن المنذر.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٧٣.


الصفحة التالية
Icon