قال مقاتل: يعني: موضع (١) جناحك وهو عضده (٢).
﴿تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ أي: برص ولا داء (٣) ﴿آيَةً أُخْرَى﴾ سوى العصا فأخرج يده من مدرعة له مضيئة (٤) بيضاء لها شعاع كشعاع الشمس يعشي البصر (٥).
٢٣ - ﴿لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (٢٣)﴾
كان حقه الكبر، وإنما قال ﴿الْكُبْرَى﴾ وفاقًا لرؤوس الآي (٦).
وقيل: فيه إضمار معناه: لنهبك من آياتنا الآية (٧) الكبرى (٨)، دليله قول ابن عباس رضي الله عنهما: كانت يد موسى عليه السلام أكبر آياته (٩).
٢٤ - قوله: ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (٢٤)﴾
عصا وعلا وتكبر وكفر، فادعه إلى عبادتي واعلم بأني قد (١٠)

(١) في الأصل، و (ج): مع.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩١.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩١ بنحوه.
(٤) في الأصل و (ب): مضربة.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩١.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩١.
(٧) من (ب)، (ج).
(٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩١.
(٩) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩١، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٧.
(١٠) زيادة من (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon