فلطمه لطمة وأخذ بلحيته، فقال فرعون لآسية امرأته (١): إن هذا عدوي. فقالت آسية: على رسلك، إنه صبي لا يفرق بين الأشياء ولا يميز. ثم جاءت بطستين (٢)، فجعلت في أحدهما الجمر (٣)، وفي الآخر الجوهر، ووضعتهما بين يدي موسى فأخذ جبريل بيد موسى فوضعهما على النار حتى رفع جمرة ووضعها على لسانه فتلك الرتة (٤).
٢٨ - ﴿يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨)﴾
كي (٥) يفهموا كلامي (٦).

(١) آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد، فرعون مصر في عهد يوسف عليه السلام، وقيل غير ذلك في نسبتها.
انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ١/ ٢٣٩.
(٢) الطست: من آنية الصفر، أنثى، وقد تذكر.
ن "لسان العرب" (طست).
(٣) الجمر: النار المتقدة، واحدته جمرة، فإذا برد فهو فحم.
ن "لسان العرب" (جمر).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٥٩، قال: حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن سعيد بن جبير بمعناه مختصرًا.
والإسناد حسن.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٢١ (١٣٤٢٢) عن سعيد بن جبير، بمعناه مختصرًا. والأثر من الإسرائيليات.
(٥) في (ب): يعني.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩٣ بمعناه.


الصفحة التالية
Icon