٤٠ - ﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ﴾
واسمها مريم متعرفة خبره (١) ﴿فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ﴾ يرضعه ويضمه إليكم، وذلك أنه كان (٢) لا يقبل ثدي امرأة، فلما قالت لهم أخته ذلك، قالوا: نعم، فجاءت بالأم فقبل ثديها (٣) فذلك قوله عز وجل: ﴿فَرَجَعْنَاكَ﴾ (رددناك إلى أمك) (٤) وفي مصحف أبي - رضي الله عنه -: (فرددناك إلى أمك) (٥) ﴿كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا﴾ بلقائك وبقائك (٦) ﴿وَلَا تَحْزَنَ﴾.
﴿وَقَتَلْتَ نَفْسًا﴾ قال ابن عباس: قتل قبطيًا (٧)

= بمعناه، وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم، وعن قتادة بمعناه وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
والأثر حسن.
(١) في (ج) تقديم: متعرفة خبره، وفي الأصل: خبرها، وفي (ب): خبرك، وهي مريم بنت عمران بن يصهر بن قاهث بن عازر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
والأثر في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٩، "قصص الأنبياء" لابن كثير ٢/ ٣٤٧.
(٢) ساقطة من (ب).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٩.
(٤) من (ج)، وهو في "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٦٣، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٥٤.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٩٧.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٩، بلفظ: بلقائك.
(٧) القبط: هم أهل مصر وسكانها الأصل.
"لسان العرب" (قبط).


الصفحة التالية
Icon