فيها، فقلت: هذا رفقك بمن ينافيك، فكيف رفقك بمن يصافيك، هذا رفقك بمن يعاديك، فكيف رفقك بمن يواليك، هذا رفقك بمن يسبك، فيكيف رفقك بمن يحبك، (هذا رفقك بمن يقول ندًّا، فكيف رفقك بمن يقول فردًا، هذا رفقك بمن ضل، فكيف) (١) رفقك بمن ذل، هذا رفقك بمن اقترف، فكيف رفقك بمن اعترف، هذا رفقك بمن أصر، فكيف رفقك بمن أقر، هذا رفقك بمن استكبر، فكيف رفقك بمن استغفر (٢).
٤٥ - ﴿قَالَا﴾
يعني: موسى وهارون عليهما السلام (٣) ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾. قال ابن عباس: يعجل بالقتل والعقوبة (٤). وقال الضحاك: يجاوز الحد (٥). وقيل: يغلبنا (٦). ﴿أَوْ أَنْ يَطْغَى﴾ يتكبر ويستعصي علينا (٧).

(١) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٢) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٣).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧١.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٦، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٦٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧١.
(٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٩٠، غير منسوب.
(٦) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٣).
والأقوال السابقة وإن لم يكن عليها دليل فإنها تدخل في معنى الإفراط.
(٧) زيادة من (ب)، (ج)، وهو في "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٩٠، عن مقاتل مختصرًا.


الصفحة التالية
Icon