﴿رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ﴾ لن نعبد (١) ﴿مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا﴾ يعني إن دعونا غير الله لقلنا ﴿إِذًا شَطَطًا﴾.
قال ابن عباس رضي الله عنهما ومقاتل: جورًا (٢).
وقال قتادة: كذبًا (٣).
وأصل الشطط والإشطاط (٤): مجاوزة القدر والإفراط (٥).

(١) سقطت من (ب).
(٢) لم أجد من رواه عن ابن عباس، وهو في "تفسير مقاتل" ٢/ ٥٧٦.
وهذا التفسير من المعاني اللغوية الصحيحة لمعنى الشطط، قال الزجاج في "معاني القرآن": شط الرجل وأشط، إذا جار.
قال الشاعر:
ألا يا لقومي قد أشطت عواذلي ويزعمن أني أقْصر اليوم باطلي
"معاني القرآن" ٣/ ٢٧٣، وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٣٣٤ (شطط).
وهذا القول رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥١ عن السدي.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٠٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥١.
وهناك قول ثالث، وهو: أنَّه الخطأ من القول، رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٠٨ ونسبه لابن زيد.
(٤) ليست في غير الأصل.
(٥) من معاني الشطط: البعد يقال: شطت داره، أي بعدت.
ومنها: البعد عن الحق، ومنه حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: "لها مهر مثلها لا وَكْس ولا شطط" أي: لا نقص ولا زيادة.
ومنها: الجور، ومنها: الميل، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا تُشْطِطْ﴾.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٣٣٣، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ١٦٥ (شطط).


الصفحة التالية
Icon