هو في مصاحفهم (١).
﴿أَوَلَمْ يَرَ﴾ يعلم (٢) ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ قال ابن عباس والضحاك وعطاء وقتادة: يعني: كانتا شيئًا واحدًا ملتزقتين ففصل الله سبحانه وتعالى بالهواء (٣).
وقال كعب: خلق الله السماوات والأرض بعضها على بعض، ثم خلق ريحًا توسطتها (٤) ففتحها بها (٥).
وقال مجاهد وأبو صالح والسدي: كانت السماوات مرتقة (٦) طبقة واحدة، ففتقها فجعلها سبع سماوات، وكذلك الأرضون كانت مرتقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبع أرضين (٧).

(١) المقصود بذلك هو مصاحف أهل مكة.
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٣).
(٢) زيادة من (ج)، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٨٢.
(٣) في (ب): الهدى. وهو في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٤٥١ (١٣٦٤١) عن قتادة بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٨٣.
(٤) في (ب): وسطها.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ١٦٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٨٣، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٩٣، بنحوه.
(٦) في (ب): مؤتلفة.
(٧) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٤٥٠ (١٣٦٤٥) عن أبي صالح بنحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، عن مجاهد والسدي، "مفاتيح الغيب" =


الصفحة التالية
Icon