﴿وَجَعَلْنَا﴾ وخلقنا (١). ﴿مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ يعني: أن كل شيء حي فإنه خلق من الماء (٢) نظيره قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ﴾ (٣).
٣١ - ﴿وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا﴾
أي: في الرواسي (٤) ﴿فِجَاجًا﴾ (أي: طرقًا) (٥) ومسالكًا (٦) واحدها فج (٧). ثم فسر فقال: ﴿سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾.
٣٢ - ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا﴾
من أن تسقط (على الأرض) (٨) دليله قوله: ﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ (٩).

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٣، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٢٠، عن قتادة بنحوه.
والإسناد صحيح.
(٣) النور: ٤٥.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٩٣.
(٥) زيادة من (ب)، (ج).
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٩٣.
(٧) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (فجج).
(٨) زيادة من (ج)، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣١٦، مختصرًا، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٨٥.
(٩) الحج: ٦٥.


الصفحة التالية
Icon