روى المعتمر (١)، عن ابن كعب (٢)، عن أرقم (٣): أن إبراهيم -عليه السلام- قال حين أوثقوه ليلقوه في النار: لا إله إلا أنت سبحانك (٤) رب العالمين، لك الحمد ولك الملك لا شريك لك، قال (٥): ثم رموا به في المنجنيق إلى النار من مضرب شاسع فاستقبله جبريل، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا. فقال جبريل -عليه السلام-: فاسأل ربك، فقال إبراهيم: حسبي من سؤالي علمه بحالي (٦).

= وللأثر شاهد من حديث ابن عباس رواه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة آل عمران، باب قوله تعالى: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ﴾ (٤٥٦٣)، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: أراه، قال: حدثنا أبو بكر، عن أبى حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس مختصرًا.
وفي (٤٥٦٤) وقال حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين به مختصرًا.
(١) لم يتبين لي من هو.
(٢) أبي بن كعب، الصحابي المشهور.
(٣) لم يتبين لي من هو.
(٤) في (ب) زيادة قوله: إني كنت من الظالمين.
(٥) في الأصل: قالوا.
(٦) الأثر ذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٥٤)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٣٢٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٠٣، "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" للألباني ١/ ٢١، في رواية كعب الأحبار، "نصيحة الداعية في اجتناب الأحاديث الضعيفة والواهية" من رواية أبي بن كعب ١/ ٧. وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١/ ١٨٣ ليس له إسناد معروف، وهو باطل، بل الذي ثبت في "الصحيح" عن ابن عباس أنه قال: "حسبي الله ونعم الوكيل".


الصفحة التالية
Icon