الأرض زيد في الشام، وما نقص من الشام زيد في فلسطين (١)، وكان يقال هي: أرض المحشر والنشر، وبها يجمع الناس، وبها ينزل عيسى ابن مريم عليهما السلام، وبها يهلك الله الدجال (٢).
وحدث أبو قلابة (٣) أن رسول الله - ﷺ - قال: "رأيت فيما (٤) يرى النائم كأن الملائكة حملت عمود الكتاب فوضعته بالشام (٥)، فأولته أن الفتن إذا وقعت فإن الإيمان بالشام" (٦) وذكر لنا أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لكعب: ألا تتحول إلى المدينة فإنها مهاجر رسول الله - ﷺ - وموضع قبره. قال له (٧) كعب: يا أمير المؤمنين، إني أجد في كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله في أرضه وبها كنزه من عباده (٨).

(١) فلسطين: بالكسر ثم الفتح وسكون السين، آخر كور الشام من ناحية مصر.
"مراصد الاطلاع" للبغدادي ٣/ ١٠٤٢.
(٢) الدَّجَّال: بتشديد الجيم والفتح، رجل يدعي الربوبية ويأتي بالأعمال الخارقة ليروج بها دعوته، مكتوب بين عينيه كافر، وخروجه أحد أشراط الساعة الكبرى. انظر: "معجم ألفاظ العقيدة" لعامر بن عبد الله بن فالح (١٧٤).
والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٤٦، بنحوه.
والإسناد حسن.
(٣) في (ب): أبو قلبية.
(٤) في (ب): فيها.
(٥) في (ب)، (ج): في الشام.
(٦) في (ب): في الشام، والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٤٦.
والإسناد ضعيف.
(٧) زيادة من (ب)، (ج).
(٨) أخرجه الأزدي في "الجامع" ١١/ ٢٥١.
والإسناد صحيح.
والأثر صحيح.


الصفحة التالية
Icon