ولو ولدت قفيرة (١) جرو كلب لسب بذلك الجرو (٢) الكلابا (٣)
أراد لسب بذلك الجرو وسب الكلاب.
قالوا (٤): وإنما تسكن الياء في: ﴿نُنْجِي﴾ كما سكنوها في: (تقي) ونحوها (٥) فقالوا: أتقى ونحوها، وإنما اتبع أهل هذِه القراءة المصحف؛ لأنها مكتوبة بنون واحدة (٦).
قال القتيبي: من قرأ بنون واحدة والتشديد فيه (٧) فإنه أراد نجي من التنجية إلا أنه أدغم وحذف نونًا على طلب الخفة (٨).
وقال النحويون: وهو رديء لبعد مخرج النون من الجيم، وممن صوب هذِه القراءة أبو عبيد.
وأما أبو حاتم السجستاني فإنه لحنها ونسب قارئها إلى الجهل، وقال: هذا لحن لا يجوز في اللغة ولا يحتج بمثل ذلك البيت على (٩) كتاب الله إلا أنا نقول: ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ ولو قرأ
(١) في (ب): مغيرة.
(٢) في (ب): الكلب.
(٣) انظر: "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ٣٣٧، ولم أقف على البيت في "ديوانه".
(٤) سقط في (ج).
(٥) من (ب).
(٦) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٤).
(٧) من (ب).
(٨) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٤).
(٩) في الأصل: في.


الصفحة التالية
Icon