تطويل المسافة (١).
واختلفوا في هؤلاء من هم، فقال أكثر المفسرين: عنى بذلك كل من عبد (٢) من دون الله (وهو لله طائع) (٣) ولعبادة من يعبده كاره (٤).
وذلك أن رسول الله - ﷺ - دخل المسجد الحرام (٥) وصناديد قريش في الحطيم (٦)، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فجلس إليهم فعرض له النضر بن الحارث فكلمه رسول الله - ﷺ - حتى أفحمه، ثم تلا عليه وعليهم ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ الآيات الثلاث ثم قام فأقبل عبد الله بن الزبعري (٧) بن قيس بن عدي (٨) السهمي فرآهم يتهامسون (٩) فقال: ففيم تخوضون (١٠) فأخبره (١١)

(١) "مفردات ألفاظ القرآن "للراغب الأصبهاني (ص ١٣٣) بنحوه.
(٢) في (ب): عبد الله.
(٣) ساقط من (ج).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٩٦ عن مجاهد بمعناه، وإسناده حسن، وعن عكرمة والحسن البصري بمعناه، وإسناده ضعيف.
(٥) من (ب).
(٦) الحطيم: هو حِجْر مكة مما يلي الميزاب، وإنما سمي حطيمًا؛ لأن البيت رفع وترك ذلك محطومًا.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حطم).
(٧) في (ب): الزبير.
(٨) من (ب)، (ج).
(٩) في (ج): يتهاشون.
(١٠) في (ب)، (ج): خوضكم.
(١١) في الأصل: فأخبركم.


الصفحة التالية
Icon