قال الشاعر (١):

من يساجلني يساجل ماجدًا يملأ الدلو إلى عقد الكرب (٢)
ثم بنى هذا الاسم على فعل طمر وفلز (٣) والطي في هذِه الآية يحتمل معنيين:
أحدهما: الدرج الذي (٤) هو ضد النشر (٥) قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ (٦) (٧).
والثاني: الإخفاء والتعمية والمحو والطمس، لأن الله تعالى يمحو رسومها ويكدر نجومها (٨) قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢)﴾ (٩).
(١) هو الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب، توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة (١٩٥ هـ).
انظر: "الأعلام" للزركلي ٥/ ١٥٠.
(٢) في نسخة (ج): العرب، وهو في "لسان العرب" لابن منظور (سجل).
(٣) في (ب): مثل لحم ونكن، وفي (ج): طمس، وهو في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٧ بنحوه.
(٤) ساقط من (ب).
(٥) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٤٧ عن النحاس.
(٦) الزمر: ٦٧.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ٢٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٧.
(٨) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٤٧، عن النحاس.
(٩) التكوير: ١، ٢.


الصفحة التالية
Icon