فقال أكثر المفسرين عنى بها نبيه - ﷺ - (١).
قال قتادة: يقول من كان يظن أن لن ينصر الله (في الدنيا) (٢) نبيه ﴿فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ﴾ بحبل ﴿إِلَى السَّمَاءِ﴾ إلى سقف البيت فليختنق به حتى يموت (٣).
﴿ثُمَّ لْيَقْطَعْ﴾ الحبل بعد الاختناق به (٤) ﴿فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ﴾ صنيعه وحيلته (٥) ﴿مَا يَغِيظُ﴾ هذا قول أكثر أهل التأويل، وإنما معنى الآية (٦) فليصور هذا (٧) الأمر في نفسه وليس بحتم؛ لأنه إذا اختنق ومات لا يمكنه القطع والنظر (٨).
قال الحسين بن الفضل: هذا كما يقول في الكلام للحاسد أو المعاند إن لم ترض هذا فاختنق (٩).
وقال ابن زيد: السماء في هذِه الآية هي (١٠) السماء المعروفة

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٢٥، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣٨٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٠.
(٢) من (ج).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٢٥، بنحوه، وإسناده ضعيف.
(٤) من (ب)، (ج).
وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٠.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٠.
(٦) طمس في الأصل.
(٧) من (ب)، (ج).
(٨) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٠.
(٩) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٠.
(١٠) في الأصل: عن.


الصفحة التالية
Icon