بها المضروب، أي: بذلك (١).
٢٢ - ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا﴾
ردوا إليها (٢).
روى الأعمش عن أبي ظبيان قال: ذكر أنهم يحاولون الخروج من النار حين تجيش جهنم فتلقي من فيها إلى أعلى أبوابها، فيريدون الخروج فتعيدهم (٣) الخزان فيها، وتعيدهم إليها بالمقامع.
ويقولون لهم ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ (أي: المحرق) (٤) مثل الأليم والوجيع (٥).
والذوق مماسة يحصل معها (٦) إدراك الطعم وهو هاهنا توسع والمراد به (٧) إدراكهم الآلام (٨).
٢٣ - ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ﴾

(١) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (قمع).
(٢) انظر: "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٠.
(٣) في (ب): فيعذبهم، وفي (ج): فيضربهم.
(٤) ساقط من (ب).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٣٥، بنحوه، وإسناده صحيح.
(٦) في (ب): بها.
(٧) ساقط من (ج).
(٨) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٢٨، "لسان العرب" لابن منظور (ذوق).


الصفحة التالية
Icon