وقال آخر (١):

ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد (٢)
واختلفوا في معنى الآية، فقال مجاهد وقتادة: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ﴾ هو الشرك أن يعبد فيه غير الله عز وجل (٣).
وقال آخرون (٤): هو استحلال الحرام وركوب الآثام فيه (٥).
قال ابن مسعود: ما من رجل هم بسيئة فتكتب له، ولو أن رجلًا بعدن أبين أو ببلد آخر يهم أن يقتل رجلًا بمكة، أو يهم فيها بسيئة (ولم يعملها) (٦) لأذاقه الله العذاب الأليم (٧).
وقال ابن عباس: هو أن تقتل فيه من لا يقتلك، أو تظلم فيه (٨) من
(١) هو قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة الغطفاني.
(٢) انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصبهاني ١٧/ ١٩٨، "خزانة الأدب" للبغدادي ٨/ ٣٥٩، ٣٦١، رواية "الأغاني": ألم يبلغك...
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٤، وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٤٠، وإسناده ضعيف.
(٤) في (ب): الآخرون.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٤٠.
(٦) ساقط من (ب).
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٤٠، وإسناده ضعيف.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٨٣ (١٣٨٦٢) بنحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٧ - ٣٧٨.
(٨) من (ج).


الصفحة التالية
Icon