فرعون خلفك ﴿وَلَا تَخْشَى﴾ غرقا من البحر أمامك (١).
وقرأ حمزة (لا تخف) بالجزم (٢)، والباقون ﴿تَخَافُ﴾ بالألف على الخبر (٣).
واختاره أبو عبيد لقوله: ﴿وَلَا تَخْشَى﴾ رفعاً، دليل قراءة حمزة قوله: ﴿يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ (٤) فاستأنف (٥).
قال الفراء: ولو نوى حمزة بقوله: ﴿لَا تَخَافُ﴾ الجزم لكان صواباً (٦) كقول الشاعر:

= حاتم ٧/ ٢٤٢٩ (١٣٤٨٦) عن محمَّد بن كعب، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٢٧.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٩١ عن ابن عباس بنحوه، وإسناده ضعيف.
وعن قتادة بمعناه وإسناده حسن.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" عن ابن عباس ٧/ ٢٤٢٩ (١٣٤٨٨)، بنحوه، والسيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٥٤٣، بنحوه عن ابن عباس، وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) في (ب)، (ج): بالجزم على النهي، وهو في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١.
(٣) في نسخة (ب)، (ج): بالألف على النفي، وهو في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١.
(٤) آل عمران: ١١١.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٨٧.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٨٧.


الصفحة التالية
Icon