وقال مقاتل: المعلومات أيام التشريق (١).
محمَّد بن كعب: المعدودات والمعلومات واحدة (٢).
﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ يعني: الهدايا والضحايا من الإبل والبقر والغنم (٣).
﴿فَكُلُوا مِنْهَا﴾ أمر إباحة وليس بواجب (٤).
قال المفسرون: وإنما قال ذلك؛ لأن أهل الجاهلية كانوا ينحرون ويذبحون ولا يأكلون من لحوم هداياهم شيئًا (٥).
﴿وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ يعني: الزمن (٦).

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٩.
(٢) فِي نسخة (ب): المعلومات والمعدودات واحد، وهو فِي "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٩٨).
قلت: والراجح أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، والمعدودات أيام التشريق، لصحة الدليل، ولكونه هو قول الجمهور كما ذكر ذلك القرطبي.
قال القرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٣: ولا يشك أحد أن المعدودات لا تتناول أيام العشر.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٤٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٧٩ - ٣٨٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٤٤.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٤.
(٥) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٨/ ٢٤٨٩ (١٣٨٩٥) عن إبراهيم بنحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ١٤.
(٦) الزمن: بفتح الزاي وكسر الميم، هو المبتلى الذي اشتدت حاجته.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور، (زمن). =


الصفحة التالية
Icon