أتفثك، ما أوسخك وأقذرك (١).
قال أمية بن أبي الصلت:

شاحين آباطهم لم يقلعوا (٢) تفثًا وينزعوا عنهم قملًا وصئبانا (٣)
قوله عز وجل: ﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ قال مجاهد: نذر الحج والهدي وما ينذر الإنسان من شيء يكون فِي الحج (٤).
﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ أراد الطواف الواجب وهو طواف الإفاضة والزيارة، يطاف بعد التعريف (٥)، إما يوم النحر وإما بعده (٦).
واختلف العلماء فِي معنى العتيق، قال ابن عباس وابن الزُّبير
(١) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأَصْبهانِيّ (ص ١٦٥).
(٢) فِي نسخة (ب): يقتلعوا.
(٣) رواية الديوان:
حفوا رؤوسهم لم يحلقوا تفثًا ولم يسلوا لهم قملًا وصئبانا
"ديوان أمية بن أبي الصلت" (١٣٦).
(٤) أخرجه مجاهد فِي "تفسيره" ١/ ٤٢٣، بنحوه، وإسناده ضعيف.
وأخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٥٠، وإسناده حسن.
والأثر فِي "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨١.
(٥) التعريف: هو الوقوف بعرفات.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عرف)، والأثر ذكره ابن أبي حاتم ٨/ ٢٤٩٠ (١٣٩٠٣) عن مجاهد، والبغوي فِي "معالم التنزيل" ٥/ ٣٨١.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨١، بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٥٠ - ٥١، بنحوه.


الصفحة التالية
Icon