فإن قيل: لِم قدّم مصليات الكفار على مساجد المُؤْمنين، قلنا (١): لأنها أقدم (٢).
وقيل: لقربها من الهدم وقرب المساجد من الذكر، كما أخر السابق فِي قوله سبحانه: ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ﴾ (٣) لقربه من الجنات (٤).
﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾ أي: ينصر دينه ونبيه (٥).
﴿إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز﴾.
* * *

= الدفع لهدم فِي زمن موسى الكنائس وفي زمن عيسى الصوامع وفي زمن محمَّد - ﷺ - المساجد.
(١) فِي (ب): قلت.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٧٢.
(٣) فاطر: ٣٢.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٥٠.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٩، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٧٢.


الصفحة التالية
Icon