تعالى عليّ عن (١) الأشباه والأشكال (٢). ﴿الْكَبِيرُ﴾ العظيم الذي (كل شيء دونه) (٣) فلا شيء أعظم منه (٤).
٦٣ - ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً﴾
بالنبات رفع ﴿فَتُصْبِحُ﴾؛ لأن ظاهر الآية استفهام ومعناها الخبر، مجازها: اعلم يا محمَّد أن الله ينزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة (٥) وإن شئت قلت: قد رأيت أن الله أنزل من السماء ماء (٦).
كقول الشاعر:

ألم تسأل الربع الخلاء فينطق وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق (٧)
معناه قد سألته فنطق.
(١) من (ب)، (ج)، وفي (ج) سقط قوله: علي.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٩١، بنحوه.
(٣) ساقط من (ب).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٩٦.
(٥) "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٩٦، بنحوه.
(٦) انظر: "فتح القدير" للشوكاني ٣/ ٦٦٧، بنحوه، انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٩، "البيان" لابن الأنباري ٢/ ١٧٨.
(٧) البيت لجميل بن معمر، وهو في "ديوانه" (٩١).
والمقصود من البيت: أي: ألم تسأل المكان الخالي من أهله فينطق ويجيبك عما أردت، وهل تجيبك عما أردت المفازة الجرداء التي لا شجر فيها.
انظر: "لسان العرب" (بيد)، (خلا)، (ربع)، (سملق).


الصفحة التالية
Icon