وفي الحديث أن حارثة بن سراقة - رضي الله عنه -، قُتِل يوم بدر فقالت أمه: يا رسول الله إن كان ابني من أهل الجنة لم أبك عليه، وإن كان من أهل النار بالغت بالبكاء (١). فقال: "يا أم حارثة إنها جنان وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى من الجنة" (٢).
* * *

= الأقوال حيث قيل: إنها عربية، وقيل رومية وحبشية أن ذلك وفاق بين اللغات. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٠٨، "المعرب" للجواليقي (٤٧٠)، "الإتقان" للسيوطي ٣/ ٩٦٠.
(١) في (م): في البكاء، وفي (ح): في البكاء عليه.
وليعلم أن ذلك كان قبل تحريم النوح على الميت؛ لأن تحريمه كان عقب غزوة أحد وهذِه القصة كانت عقب غزوة بدر. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٦/ ٢٧.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من أتاه سهم... (٢٨٠٩)، وكتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (٦٥٥٠)، وكتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرًا (٣٩٨٢)، والترمذي كتاب التفسير، باب ومن سورة المؤمنين (٣١٧٤)، وأحمد في "مسنده" ٣/ ١٢٤ (١٢٢٥٢)، ٢١٥ (١٣٢٥٠)، ٢٦٤ (١٣٧٨٧)، ٢٧٢ (١٣٨٧١)، ٢٨٢ (١٤٠١١)، (٢٨٣) (١٤٠١١) من عدة طرق عن أنس نحوه.


الصفحة التالية
Icon