١٦ - ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (١٦)﴾
١٧ - ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ﴾
سموات (١)، وإنما قيل لها طرائق؛ لأن بعضهن فوق بعض، فكل (٢) سماء منهن طريقة، والعرب تسمي كل شيء فودا شيء طريقة (٣).
(وقيل لأنها طرائق (٤) الملائكة) (٥).

(١) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب تفسير سورة المؤمنون، تعليقًا، عن سفيان ابن عيينة.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢، وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٧ عن مجاهد. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٨ عن ابن زيد. وعزاه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٢/ أإلى مقاتل. واختاره الطبري في "جامع البيان" وعليه إجماع المفسرين.
(٢) في (م): ولكل.
(٣) ومن قولهم: طارق النعْل جعله على نَعْل، وطارق بين ثوبين لبس أحدهما على الآخر.
وهذا هو قول الخليل والفراء والزجاج وابن قتيبة واختاره الطبري في "جامع البيان".
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٣٢، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٥٦، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٩٦)، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٠٠، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٢، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤١٠، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٧٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٤٦٥، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٢/ ٤٠٢.
(٤) ما بين القوسين وضع في الأصل بعد قوله: (يعني عن خلق السماء) في الآية الأخرى وهو خطأ، والتصويب من (م)، (ح).
(٥) أي: أن كل طبقة منها طريق للملائكة في العروج والهبوط والطيران، وهذا القول =


الصفحة التالية
Icon