بِصَاحِبهِم مِّن جِنَّةٍ} (١) (ويقال للجن أيضًا جِنَّة) (٢) قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ (٣)، وقال: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ (٤)، يتفق الاسم والمصدر (٥).
﴿فَتَرَبَّصُوا﴾ فانتظروا (٦) ﴿بِهِ حَتَّى حِينٍ﴾. يعني: إلى وقتٍ ما (٧).
وقيل إلى حين الموت (٨).

(١) الأعراف: ١٨٤.
(٢) في الأصل: ويقال أيضًا أن للجنة جن. وفي (ح): وتقال للجن جنة، والمثبت من (م).
(٣) الصافات: ١٥٨.
(٤) الناس: ٦.
(٥) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٣٤، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦، والنحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٤٥٤.
وأصل الجن: ستر الشيء عن الحاسة، وكيفما دارت هذِه المادة -جنّ- دلت على الستر. انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ١/ ٤٢١، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٢٠٣)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٣٤٨.
(٦) في (ح): فانظروا.
(٧) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٤٣، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٧، وعزاه النحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٤٥٤ إلى الفراء أيضًا، ونسبه السمعاني في "تفسير القرآن" ٣/ ٤٧١ إلى ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤١٢، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ٥٢، "زاد المسير" لا بن الجوزي ٥/ ٤٧٠.
(٨) قاله ابن حبيب كما في "تفسيره" ٢٠٢/ ب، والحيري أيضًا في "الكفاية" ٢/ ٤٩/ ب.
وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤١٢، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ٥٢، =


الصفحة التالية
Icon