وقال عمرو بن شرحبيل: كان عيسى عليه السلام يأكل من غَزْل أمه (١).
وقال الحسن (٢)

= ومن نظائرها قوله تعالى: ﴿فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا﴾ [هود: ١٤] بدليل قوله بعدها: ﴿قُلْ فَأْتُوا﴾، ومنها قوله: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٩]، وقوله: ﴿فَأْتُوا بِآبَائِنَا﴾ [الدخان: ٣٦] وغيرها.
انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٢٩٣)، "البرهان" للزركشي ٢/ ٢٣٩، "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي ١/ ١٠٩، "الإتقان" للسيوطي ٤/ ١٤٩٧، "قواعد التفسير" للسبت ١/ ٣٣٠.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٨، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/ ١٤٤، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" عن أبي إسحاق السبيعي عنه ١٠/ ١٢٦.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٩، وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأخرجه عبدان في "الصَّحَابَة"، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١٩ عن حفص بن أبي جبلة عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- مرفوعًا، قال السيوطي: وهو مرسل؛ حفص تابعي.
وأخرجه سعيد بن منصور، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١٩ عن حفص موقوفًا عليه.
قال ابن العربي "أحكام القرآن" ٣/ ١٣١٦، وروى علماؤنا أن عيسى كان يأكل من غزل أمه.
وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ١٤٦، وتبعه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٢٨: والمشهور أن عيسى كان يأكل من بقل البرية.
قلت: ولا مانع من اجتماعهما فكلاهما من الطيبات.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٤٧٧، "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٩١، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٣/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥١/ ب.


الصفحة التالية
Icon