فأجاب المخفوض بمرفوع؛ لأن معنى الكلام: فقال السائلون: مَنْ الميت؟ فقال المخبرون: الميتُ (١) وزير. فأجاب عن المعنى.
وقال آخر:

إذا قيل ربّ المزَالِف والقرى ورب الجياد الجرد قيل لخالد (٢)
وقال الأخفش: اللام زائدة يعني: الله (٣).
وقرأ أهل البصرة كلاهما الله بالألف (٤)، وهو ظاهر لا يحتاج إلى تأويل.
(١) في الأصل، (م): للميت. والتصويب من (ح)، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٤٨.
(٢) البيت أورده بلا نسبة ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٤/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٣/ ب، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٤٦.
والمزالف: القرى التي بين البر والبحر، والأجرد من الخيل والدواب القصير الشعر.
والشاهد قوله: لخالد، والمعنى: خالد.
(٣) أي: سيقولون الله ونسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٤/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٣/ ب، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٤٦، ولم أقف عليه في "معاني القرآن" للأخفش.
(٤) من (م)، (ح)، وهي قراءة أبي عمرو ويعقوب فجاء الجواب على لفظه.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٧)، "التيسير" للداني (١٣٠)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٩، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٢٠)، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٩٤.


الصفحة التالية
Icon