عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا} (١)، ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾.
قال الشاعر:
لمية موحشا طلل... يلوح كأنه خلل (٢)
أراد: طلل موحش.
وحاله في الوصل حال ما قبله من الإعراب (٣) كقوله: ﴿أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا﴾ (٤).
قال ذو الرمة:
قد أعسف النازح المجهول معسفه... في ظل أغضف يدعو هامة البوم (٥)

(١) الإنسان: ١٤.
(٢) "ديوان كثير عزة" (٥٠٦). والمقصود من البيت: أنه يخاطب تلك المرأة اللطيفة قليلة الدم بأن آثار ديارهم ترى من بعد وكأنها ذلك السيف الذي غطي بالخلة لصغره.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (خلل)، (طلل)، "المعجم الوسيط" (لمي) (ص ٨٤٠).
(٣) انظر: "شرح قطر الندى وبل الصدى" لابن هشام (ص ٣٠٩).
(٤) النساء: ٧٥.
(٥) "ديوان ذي الرمة" (ص ٤٧٦)، والمقصود من البيت: أن ذلك النازح من بعيد غير معروف للناس، وكونه يسير بغير هداية ولا رؤية قد جعله يشرف على الموت في ليل لا يتحرك فيه إلا تلك الطيور التي تألف المقابر.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (عسف)، (غضف)، (نزح)، (هوم).


الصفحة التالية
Icon