وقرأ الحسن ومجاهد وابن كثير وأبو عمرو: (وفَرَّضْنَاها) بالتشديد (١)، أي: فصلناها وبيناها (٢).
وقيل هو من الفرْض، والتشديد على التكثير؛ أي: جعلناها فرائض مختلفة، وأوجبناها عليكم وعلى من بعدكم إلى قيام الساعة.
وتصديق التخفيف: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ﴾ (٣).
﴿وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
٢ - قوله -عز وجل-: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي﴾
إذا كانا حرين بالغين بكرين غير محصنين (٤).
﴿فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ﴾ فاضربوا كل واحد ﴿مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ﴾ (٥)

(١) أخرجها ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥١٦ عن الحسن، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٦٥ عن مجاهد.
وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٥٢)، "التيسير" للداني (١٣٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٢٢)، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٦/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٦/ أ.
(٢) انظر: "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ٢٠١، "الحجة" لابن خالويه (٢٥٩)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٤، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٧، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠٦، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣٣، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٩.
(٣) القصص: ٨٥.
(٤) ويزاد على هذِه التقييدات أن يكونا عاقلين لقوله عليه الصَّلاة والسلام: "رفع القلم عن ثلاثة.. وعن المجنون حتَّى يفيق".
(٥) (مائة جلدة): وزاد في السنة مع المائة جلدة تغريب عام لقوله عليه الصَّلاة =


الصفحة التالية
Icon