٩ - ﴿انْظُرْ﴾
يا محمد ﴿كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا﴾ إلى الهدى ومخرجًا من الضلالة، فأخبر الله تعالى أنهم متمسمكون بالجهل والضلال عادلون عن الرشد والصواب، وهم مع ذلك كانوا مكلفين بقبول الحق، فثبت أن الاستطاعة التي تحصل بها الضلالة، غير الاستطاعة التي تحصل بها الهدى والإيمان (١).

= منشورة، معك أربعة ملائكة يشهدون لك أنك كما تقول، وأيم الله لو فعلت ذلك لظننت ألا أصدقك..
والقصة بطولها أخرجها ابن إسحاق في "السيرة" (١٧٨)، (٢٥٤) قال: حدثني شيخ من أهل مكة قديم منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة عن ابن عباس فذكرها.
وأخرجها الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٦٤ - ١٦٦ من طريق ابن إسحاق به، وفيه -من أهل مصر-. وذكرها السيوطي في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٦٥ وزاد نسبتها لابن المنذر وابن أبي حاتم.
وذكرها أيضًا في "لباب النقول" للسيوطي (١٢٦) من طريق ابن جرير به.
ثم قال وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ﴾ قال: نزلت في أخي أم سلمة عبد الله بن أمية.
ثم قال: مرسل صحيح شاهد لما قبله يجبر المبهم في إسناده.
قلت: وأخرج الطبري أيضًا في "جامع البيان" ١٥/ ١٦٦ من طريق ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس نحوه. وهذا أيضًا يجبر المبهم في إسناده.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٢٨، "أسباب النزول" للواحدي (٣٠٠) (٥٩١)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٣٢٨، "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٩٥.
(١) قاله ابن فورك في "تفسيره" ٣/ ١٧/ أ.


الصفحة التالية
Icon