فيقول الله تعالى لهم عند تبري المعبودين منهم:
١٩ - ﴿فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ﴾
أنهم كانوا الهة.
﴿فَمَا تَسْتَطِيعُونَ﴾ قراءة العامة بالياء (١) يعني: الآلهة (٢)، وقرأ حفص بالتاء (٣) يعني: العابدين.
﴿صَرْفًا وَلَا نَصْرًا﴾ أي: صرف العذاب عنهم ولا نصر أنفسهم (٤).
وقال يونس: الصرف: الحيلة، ومنه قول العرب ليَتَصّرف أي يحتال (٥).
وقال الأصمعي: الصرف: التوبة، والعدل: الفدية (٦).

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٦٣)، "التيسير" للداني (١٣٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٠٧.
(٢) انظر: "معاني القراءات" ٢/ ٢١٥، "الحجة" لابن زنجلة (٥١٠)، "الحجة" للفارسي ٥/ ٣٣٩، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٤، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٢٨، "الكشف" لمكي ٢/ ١٤٥.
(٣) وافقه الأعمش. انظر: المراجع السابقة.
(٤) وهو قول مجاهد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٧٤ عنه.
وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦١، "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٨/ أ، "تفسير ابن حبيب" ٢١٤/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٧١/ ب.
(٥) نسبه إليه ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (٣١١)، والنحاس في "معاني القرآن" ٥/ ١٥، وابن حبيب في "تفسيره" ٢١٤/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧١/ ب، وقال به الفراء كما في "معاني القرآن" ٢/ ٢٦٤.
(٦) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٤/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧١/ ب.


الصفحة التالية
Icon