قال مقاتل: نزلت هذِه الآية في أبي جهل، والوليد وعقبة (١)، والعاص بن وائل، والنضر بن الحارث، وذلك أنهم لما رأوا أبا ذر وابن مسعود، وعمارًا، وبلالًا، وصهيبًا، وعامر بن فهيرة، ومهجع مولى عمر وجبر غلام ابن الحضرمي وذويهم، قالوا: أنسلم فنكون مثل هؤلاء وذويهم؟ فأنزل الله -عز وجل- يخاطب هؤلاء المؤمنين (٢).

= وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ٥٥، وأبو يعلى في "مسنده" ٧/ ٨٠ (٤٠٠٩)، والبزار كما في "مجمع الزوائد" ١/ ٣٤٨ جميعهم من طريق أبي شهاب عن الأعمش عن أنس بن مالك -عليه السلام- قال: قال رسول الله - ﷺ - الحديث.
وهو في "مسند الفردوس" للديلمي عن أنس ٤/ ٣٩٤ (٧١٤١).
وإسناده ضعيف، الأعمش لم يسمع من أنس.
وممن ضعفه العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ٢٢٦، والسيوطي كما في "فيض القدير" ٦/ ٣٦٧، والألباني في "ضعيف الجامع" (٦١٥٤)، وانظر: "الضعيفة" (٤٧٥٧).
وأخرجه البزار كما في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٤٨ عن حذيفة عن رسول الله - ﷺ - نحوه. قال الهيثمي: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.
وضعفه السيوطي كما في "فيض القدير" ٦/ ٣٦٧، والألباني في "ضعيف الجامع" (٦١٥٥)، وانظر "الضعيفة" (٤٧٥٧).
(١) في النسخ: (ابن عقبة)، وهو خطأ، والتصويب من "تفسير مقاتل"، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ١٨، ويدل على خطئه أن الوليد بن عقبة - رضي الله عنه -، أسلم يوم الفتح، وكان يومئذ قد ناهز الاحتلام، فدل على أنه كان صغيرا قبل الهجرة.
انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١١٤، "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٣٢٢.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ٢٣٠/ ٣، ونقله عنه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٤/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٢/ أ، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٨.


الصفحة التالية
Icon