﴿وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ هكذا قراءة العامة (١)، وقرأ ابن كثير: (ونُنْزِلُ الملائكةَ) نصب (٢).
٢٦ - ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ﴾
خالصًا وبطلت مالك غيره.
﴿وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا﴾ صعبًا شديدًا نظيرها قوله -عز وجل-: ﴿فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠)﴾ (٣).
والخطاب يدل على أنه على المؤمنين يسير (٤).
وفي الحديث: "إنه ليهون يوم القيامة على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة صلاها في الدنيا" (٥).

(١) أي: بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام، ورفع الملائكة وهي كذلك في مصاحفهم.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٦٤)، "التيسير" للداني (١٣٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٠٨ "المقنع في رسم المصاحف" (ص ١٠٩).
(٢) وافقه ابن محيصن وهي كذلك في المصحف المكي. انظر: المراجع السابقة.
(٣) المدثر: ٩، ١٠.
(٤) قاله ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٤/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٢/ ب.
(٥) أخرجه أحمد في "مسنده" ٣/ ٧٥ (١١٧١٧)، وأبو يعلى في "مسنده" ٢/ ٥٢٧ (١٣٩٠)، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ١١٤، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (١٣١) (١٠٣)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢١، وفي "شرح السنة" ١٥/ ١٢٩.
جميعهم من طريق ابن لهيعة حدثنا دراج أبو السمح أن أبا الهيثم حدثه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله - ﷺ - به. =


الصفحة التالية
Icon