جريج (١)، قال: أخبرنا يعلى -يعني (٢): ابن مسلم (٣)، عن سعيد بن جبير (٤) (سمعه) (٥) يحدث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن ناسًا من أهل الشِّرك قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: إن الذي تقول وتدعونا إليه حسن (٦) لو تخبرنا أن لما عملناه كفارة فنزل: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ آخر الآيات ونزل: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ (٧) (٨).

(١) ثِقَة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل.
(٢) من (م)، (ح).
(٣) يعلي بن مسلم بن هُرْمز، ثِقَة.
(٤) ثِقَة ثبت فقيه.
(٥) من (م)، (ح).
(٦) فِي (م)، (ح): لحسن.
(٧) الزمر: ٥٣.
(٨) [٢٠٠٨] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه الواحدي فِي "أسباب النزول" (ص ٣٤٥) (٦٥٨) عن المصنف به بمثله. وأخرجه البخاري، كتاب التفسير باب قوله تعالى: ﴿يَا عبادي الذين أسرفوا﴾.. (٤٨١٠).
ومسلم، كتاب الإيمان، باب كون الإِسلام يهدم ما قبله.. (١٢٢).
وأبو داود، كتاب الفتن والملاحم، باب فِي تعظيم قتل المؤمن (٤٢٧٤).
والنَّسائيّ، كتاب تعظيم الدم، باب تعظيم الدم ٧/ ٨٦، ٨٧ كلهم من طرق عن ابن جريج به.
وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (٣٤٥)، "لباب النقول" للسيوطي (١٤٨)، =


الصفحة التالية
Icon